دعوى قضائية ضد روجر ووترز في الأرجنتين

Rogers Waters

بسبب مواقفه وجهوده المعروفة للدفاع عن حقوق الإنسان، والالتزام في السنوات الأخيرة بالدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية، رفعت الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر في الأرجنتين دعوى تتعلّق بـ”معاداة السامية” ضد المؤلف والملحن والمغني البريطاني روجر ووترز.

ومؤسس فرقة بينك فلويد كان اشتكى من عدم العثور على غرفة في فنادق مونتيفيديو وبوينوس آيرس، حيث من المفترض أن يحيي الجمعة حفلة في مونتيفيديو وحفلتين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في بوينوس آيرس.

وندد ووترز بمقاطعة يقودها “اللوبي الإسرائيلي” ضده، وقال لصحيفة “باخينا 12” الأرجنتينية أنه لم يكن أمامه خيار سوى البقاء في ساو باولو بالبرازيل، حيث أحيا حفلتين السبت والأحد، ثم التنقل بالطائرة لإحياء حفلاته في مناطق أخرى.

وقال في حديث إلى الصحيفة “بطريقة ما، تمكن الأغبياء في اللوبي الإسرائيلي من السيطرة على كل الفنادق في بوينوس آيرس ومونتيفيديو وتنظيم هذه المقاطعة الاستثنائية التي تستند إلى أكاذيب خبيثة عني”.

وكان رئيسا كل من اللجنة المركزية اليهودية في أوروغواي روبي شندلر ومنظمة “بناي بريث” غير الحكومية فرانكلين روزنفيلد، اتهما ووترز هذا الأسبوع بأنه “مروج” للكراهية ضد اليهود، وذلك في رسائل موجهة إلى فندق سوفيتيل في عاصمة أوروغواي، مهددين بشن حملة مناهضة لفندق سوفيتيل في حال استضافوا “الفنان المعادي للسامية”.

وقال ووترز لصحيفة “باخينا 12″، “لم أتطرّق إلى أي فكرة تنطوي على معادة للسامية في كل حياتي”، مؤكداً أن انتقاداته تطال طريقة عمل الحكومة الإسرائيلية.

ورفع أحد الأشخاص الأربعاء دعوى ضد روجر ووترز أمام محكمة في بوينوس آيرس بتهمة “التحريض على الكراهية العنصرية والدعوة إلى ارتكاب جرائم”، معتبراً أن “موقف” الفنان يؤشر إلى “إمكانية مؤكدة لا يمكن إنكارها لنشر رسالته التي تنطوي على كراهية والتحريض على معاداة السامية” خلال حفلاته في الأرجنتين.

وقال المحامي كارلوس برويتمان لوكالة فرانس برس “نرغب في أن تقوم السلطات الأرجنتينية على تقييم سلوك ووترز. ويمكن لدائرة الهجرة أن تحدد ما إذا كان ينبغي منعه من دخول البلاد”.

وقال ووترز عن إحدى الحفلات التي قام بها في جولته الموسيقية “أحدثت حفلتي الموسيقية الأخيرة في برلين هجمات تنم عن سوء نية من أولئك الذين يريدون إسكاتي لأنهم يختلفون مع آرائي السياسية”، مضيفا أن “جوانب الحفلة التي أثارت تساؤلات هي بوضوح رسالة ضد الفاشية والظلم والتعصب بكل أشكاله”، وأي محاولة لمقاربتها من منظور آخر “غير نزيهة”، وكانت هذه النهم بسبب ارتدائه ستره تشبه سترات النازية.

وكانت جولته الموسيقية “ذيس إز نَت أيه دريل” (This Is Not A Drill) انطلقت في تموز/يوليو 2022 في الولايات المتحدة، واستكملت في أوروبا، على أن تختتم في التاسع من كانون الأول/ديسمبر في الإكوادور بعد حفلات في تشيلي وبيرو وكوستاريكا وكولومبيا.