أغنية ألمانية عن نبتة الراوند تغزو العالم

Barbaras Rhubarb Bar

تحقق أغنية ألمانية عن نبتة الراوند، بعنوان «بارباراز روبارب بار» Barbaras Rhubarb Bar، نجاحا واسعا جعلها تنافس أعمال كبار النجوم، مع عشرات ملايين المشاهدات عبر الشبكات الاجتماعية وتحديات راقصة تلهب حماسة كثيرين حول العالم.

ونُشرت هذه الأغنية على يوتيوب في ديسمبر الماضي، وحصدت نجاحا عالميا كبيرا، خصوصا بعد الاستعانة بها في مقاطع راقصة خلال أبريل الماضي من جانب طالبتين أستراليتين، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وفي مايو، احتلت الأغنية لفترة وجيزة المركز الثاني عشر على قوائم موسيقى تيك توك، متفوقة حتى على النجمة الأميركية بيونسيه.

وتشكّل هذه الأرقام نتيجة جيدة لأغنية بات يرددها الملايين من دون أن يفهم كثر منهم كلماتها، ويقر مؤلف الأغنية بودو فارتكه البالغ 47 عاما بأنه ليس من محبّي نبتة الراوند التي تحمل الأغنية اسمها، «بسبب كثرة الأليف والحموضة فيها، إلا عندما يتم تحضيرها في أطباق حلوى أو على شكل مربى مع الفراولة». لكنه معجب منذ زمن بعيد برنّة اسم هذا النوع من الخضر عند لفظه.

لذلك قرر بودو فارتكه، مع شريكه في الأغنية مارتي فيشر، تحويل قصة حانة باربرا للراوند، أي Barbara’s rhubarb bar، وعملائه إلى عمل موسيقي.

يقرّ فارتكه الذي يقدم عروضا في الملاهي الليلية في ألمانيا والنمسا وسويسرا منذ 27 عاما «حتى في أكثر أحلامنا جنونا، لم نكن نتصور أبدا مثل هذا النجاح».

حققت أغنية «Barbara’s Rhubarb Bar» أكثر من 54 مليون مشاهدة على تيك توك، وتمت ترجمتها إلى لغات عدة.

وقُدمت نسخ كثيرة عن الأغنية الأصلية، مع سيل من الرقصات المرافقة لها في الأشهر الأخيرة من جانب مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بما يشمل رقصات تحت الماء أو على زلاجات جليدية أو «سكوتر».

وفي رصيد فارتكه مسرحيتان، وهو كان يطمح إلى أن يصبح موسيقيا ومدرّسا للغة الألمانية في شبابه، وبات متخصصا في أداء الأغاني الكوميدية على البيانو، و قدّم فارتكه في الماضي أغنيات عدة تتضمن كلماتها ألفاظا يصعب نطقها لتشابه مخارج حروفها.

ويقول «حتى الآن، كنت أعتقد دائما أنني أخاطب جمهورا ألمانيا، واعتقدت أنه يجب فهم المعنى لتقدير» كلمات الأغنيات.

لكن «من الواضح أن الفرح الذي نختبره، وصوت الكلمات المجمعة عبر صيغة الجناس الممزوجة بالهيب هوب، كل هذا ينتقل إلى ما هو أبعد من المعنى»، بحسب الرجل المقيم في برلين.

ويوضح فارتكه «يعتقد الكثير من الناس أن الألمان يفتقرون إلى روح الدعابة، ولا يعرفون كيف يستمتعون وأن اللغة الألمانية لغة قاسية».

ويضيف «إنهم الآن يراجعون أحكامهم المسبقة وهذا بالضبط ما يسعدني»، إذ «تصلني رسائل من أشخاص يقولون إن أغنيتنا جعلتهم يرغبون في تعلم لغتنا».

ومن بين النسخ التي أسعدته بشكل خاص لأغنيته، مقطع مصور لهذا العمل بصوت مجموعة أطفال في أوغندا. ويعلق قائلا «هذا يوضح مدى اتحادنا جميعا في جميع أنحاء العالم في نهاية المطاف».

وبناء على هذا النجاح، يفكر الثنائي فارتكه وفيشر في تقديم عرضهما في بلدان غير ناطقة بالألمانية، ويقول فارتكه «ستبقى الأغاني باللغة الألمانية ولكننا سنقدمها باللغة الإنجليزية».

وهو يفكر في التقدم بطلب للمشاركة في «يوروفيجن»، مبديا اقتناعه بإمكان تحسين موقع ألمانيا في المسابقة الغنائية الأوروبية، بعدما احتلت المركز الأخير في العامين 2022 و2023.