جال جادوت تقود عرضا سينمائيا لدعم إسرائيل

Gal Gadot

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، محاولاته من خلال السبل الممكنة في الإعلام الخارجي، لتحسين صورته واختلاق أحداث لم يتم التأكد من صحتها أو عرض دلائل عليها مثل “ذبح 40 طفلا” على يد حماس، واستمرارا في تأكيد هذا السياق، أعلنت الممثلة الإسرائيلية الشهيرة جال جداوت تقديم عرضا عن هذه الادعاءات.

نقلت شبكة i24 news عن تخطيط جال جادوت لعرض لقطات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في هوليوود، تصور أفعال حماس في الإسرائيليين، ومن المقرر أن يعرض أمام جمهور منسق يضم مشاهير هوليوود وشخصيات بارزة.

وتتخذ الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، خطوات لجذب الاهتمام الدولي لدولتها، ففي جهد تعاوني، تنظم جادوت عرضًا لفيديو مدته 47 دقيقة قدمته وحدة المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، وسيتم عرض الفيلم في لوس أنجلوس، ولكن في نفس الوقت سيكون هناك عرض آخر في نيويورك.

وكشف المخرج الحائز على جائزة الأوسكار جاي ناتيف، والذي قاد هذه المبادرة بالتعاون مع جادوت، أن “جال جادوت وزوجها يارون فارسانو ساعدا على تحقيق ذلك”، ومع ذلك، لم ينتهى بعد من التفاصيل المحددة المتعلقة بالموعد وقائمة الضيوف المؤكدة.

ويحاول ناتيف عرض الفيلم التسجيلي مشبها إياه بالوثائقيات التي تم إنتاجها عن “الهولوكوست”، المحرقة النازية لليهود، بما قامت به حماس في 7 أكتوبر بنفس التأثير والصدمة النفسية للهولوكوست، وتتمثل الخطة المُعدة في تقديم عرضا واحدا في البداية لـ120 متفرجًا، مع إمكانية إجراء المزيد من العروض.

جاي ناتيف هو مخرج فيلم جولدا، الذي أحدث ضجة كبيرة مع عرضه، بالتزامن مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، ويروج الفيلم لادعاءات المظلومية والحياة الضاغطة التي عاشتها جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل خلال فترة الحرب ومرضها الخطير، في حالة لخلق تعاطف ضخم تجاه الشخصية والجنود الإسرائليين.

وقال نتيف: “كمخرج، أقسمت أن صور 7 أكتوبر لن تُنسى، وسيراها العالم، لأن الآن يبدأ الإنكار والتزييف، لا يمكننا الصمت”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل خلق مساحة من التعاطف معها، على خلفية أحداث 7 أكتوبر، حيث رتب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عرضا فريدا بالفيديو لجمهور مختار، بما في ذلك سفراء ودبلوماسيون رفيعو المستوى، وقد انبهر بعض أعضاء الكنيست بمحتوى الفيديو، وأعرب جلعاد عن حرصه على رفع مستوى الوعي الدولي حول الفظائع التي ترتكبها حماس، بهدف تذكير العالم بأنهم يواجهون منظمة إرهابية هدفها تدمير إسرائيل، على حد وصفه.

وسيركز الفيلم الذي تعرضه جادوت وناتيف تحديدا على المزاعم التي ساقها جيش الاحتلال حول ذبح جنود القسام -الجناح العسكري لحماس- للأطفال في المستوطنات الإسرائيلية التي هاجموها في 7 أكتوبر.

تحاول الممثلة الإسرائيلية دائما دعم دولتها المحتلة للأراضي الفلسطينية بقوة، في المحافل الدولية عندما تسمح الفرصة، لذلك خرجت بعض الصور لها مؤخرا وهي ترتدي زي الجيش الإسرائيلي، وزعم البعض على منصات التواصل أنها انضمت لجنود الاحتياط للمشاركة في الحرب على قطاع غزة.

ورد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على هذه المزاعم، قائلا إن الممثلة الإسرائيلية لم تنضم إلى الجيش عام 2023، وأن الصور المتداولة قديمة.

قد خدمت جادوت في الجيش الإسرائيلي لمدة عامين، وهي الفترة التي شملت المشاركة في الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006، لذلك حظر لبنان فيلم “المرأة المعجزة” بطولة جادوت عندما تم إصداره في عام 2017، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وقالت ميليسا روبفوغل، المتحدثة باسم الممثلة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “إنها لم تنضم إلى الجيش في عام 2023″، مضيفة أن الصورة التقطت عندما “كانت جال تبلغ من العمر 20 عامًا”، بحسب رويترز.

يذكر أن بعد يوم واحد من هجوم حماس على الأراضي المحتلة في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر 2023 شاركت جادوت صورة على إنستجرام مع تعليق: “أنا أقف مع إسرائيل، ويجب عليك أيضًا أن تفعل ذلك. لا يمكن للعالم أن يقف على الحياد عندما تحدث هذه الأعمال الإرهابية المروعة”.

جادوت من مواليد 30 أبريل 1985 وهي ممثلة وعارضة أزياء إسرائيلية، توجت ملكة جمال إسرائيل عام 2004، ومثلت الكيان في مسابقة ملكة جمال الكون، ثم عملت في جيش الدفاع الإسرائيلي لمدة عامين كمدربة للياقة البدنية القتالية، وبعد ذلك بدأت الدراسة في IDC Herzliya أثناء بناء مسيرتها المهنية في عروض الأزياء والتمثيل.

كان أول مشاركة سينمائية دولية لها هو دور جيزيل يشار في فيلم Fast & Furious (2009)، وحققت النجومية العالمية بتجسيدها شخصية Wonder Woman في أفلام DC Extended Universe ، بما في ذلك Batman v Superman: Dawn of Justice (2016) و Wonder Woman ) (2017 ثم لعبت دور البطولة في فيلم الحركة الكوميدي (Red notification (2021 من إنتاج نتفلكس، وفيلم الجريمة والغموض Death on the Nile) (2022.