قررت إدارة مسرح “لينكوم” إلغاء جولته في “تل أبيب”، والتي كان من المفترض أن تقوم بعرض مسرحي وجولة لدى “إسرائيل” في نهاية تشرين أول المقبل.
وكان من المقرر أن يعرض “لينكوم” الأداء الأسطوري لمسرحية “صلاة الذكرى” لمارك زاخاروف، في مسرح هابيما “بتل أبيب”.
وعللت قرارها، بـ “اضطهاد هذا المسرح الروسي الشعبي الذي لم يبدأ من قِبل بعض المناضلين السياسيين، بل من قِبل أناتولي بييلي الممثل السابق في مسرح تشيخوف الفني في موسكو والمعترف به في روسيا كعميل أجنبي”.
وقال مدير مسرح ” لينكوم” مارك فارشافير: “كنا قررنا أن نأتي إلى “تل أبيب” بنسخة مرممة من أداء مارك زاخاروف أخرجها ألكسندر لازاريف، ولقد تلقينا أموالا من المانحين لهذه الجولة”.
وأوضح: “تم التوقيع على اتفاقية مع القاعة في مسرح هابيما، والتي تتسع لأكثر من 900 مقعد، وبدأ بيع التذاكر بنشاط كبير، وفجأة اكتشفنا أن هناك حملة اضطهاد لمسرح لينكوم، ترأسها الفنان السابق في مسرح تشيبخوف الفني أناتولى بييلي”.
وكشفت النقاب: “هناك تهديدات للمسرح، للفنانين أوليسيا جيليزنياك وأندريه ليونوف، اللذين لهما موقفهما الخاص بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولهذا يقترح الانتقام وعدم السماح لهما بدخول البلاد”.
واستطرد مدير المسرح: “نحن حاليًا في صدد إعادة جدولة مواعيد الجولة، وآمل أن تتمكن “إسرائيل” من قبولنا، كما فعلت خلال 30 عامًا، فهنا قدمنا على مدى 30 عامًا كل المسرحيات من ربرتوارنا تقريبا”.
مع ذلك اندلع جدل على الشبكات الاجتماعية “الإسرائيلية”، والتعليقات قادمة، وهي ليست غامضة، كما يتصور زعيم الحملة المناهضة لـ “لينكوم”.
وكتب بييلي في صفحته على الفيسبوك: “مسرح لينكوم يريد القيام بجولة في “إسرائيل” وتقديم مسرحية صلاة الذكرى على خشبة مسرح هابيما، أعزائي “الإسرائيليين” هل يمكنكم أن تشرحوا ماذا يحدث؟”
وأردف: “أنتظر ردود فعل بناءة واتخاذ الإجراءات المناسبة”. قبل أن يبدأ منتج الجولة بعد ذلك بتلقي تهديدات من الأوكرانيين الذين استقروا في “إسرائيل”.
وتلقت إدارة مسرح “هابيما” في “تل أبيب” تهديدا بتهمة “مساعدة” ممثلي المسرح الروسي.
يذكر أن مسرحية “صلاة الذكرى” تروي قصة بلدة أوكرانية صغيرة يتعايش فيها مطلع القرن العشرين اليهود والروس والأوكرانيون في جو من المحبة والتسامح.