رحل عن عالمنا المطرب وكاتب الأغاني الأميركي جيمي بافيت عن عمر 76 عاما، وهو الذي اشتهر يأغنية “مارغريتا فيل” التي تدعو إلى الحياة في المناطق الاستوائية.
وأكد الموقع الإلكتروني للمطرب وفاته في بيان ذكر فيه أن ” جيمي رحل في سلام مساء الأول من سبتمبر/أيلول بين أفراد عائلته وأصدقائه وموسيقاه وكلابه، لقد عاش حياته كما لوكانت أغنية حتى آخر نفس له وسنفتقده للغاية”.
وكانت أغنية “مارغريتا فيل” تميمة النجاح لبافيت وأصدرها عام 1977، حيث بلغت المركز الثامن في قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية، وظلت بالقائمة لمدة 22 أسبوعا لتصبح بذلك أشهر أغنياته.
وأنتج بافيت 27 ألبوما خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من 50 عاما. وحققت أربعة ألبومات الشهادة البلاتينية التي تمنح للألبومات التي تتجاوز مليون وحدة من المبيعات، فيما نالت ثمانية ألبومات الشهادة الذهبية (تجاوزت مبيعات الألبوم نصف مليون وحدة). وتوفي جيمي تاركا وراءه زوجته جين سلاجسفول وابنتيه سارة وسافانا وابنه كاميرون.
قام المطرب الراحل بتحويل انتاجه الغنائي و الموسيقي الحماسي إلى مجموعة من المنتجات، مما جعله واحدًا من أنجح وأغنى الفنانين في العالم، وقدرت ثروته الشخصية في عام 2016 بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت مجلة “فوربس” في الذكرى الأربعين لإصدار أغنية “مارغريتا فيل” عام 2017 أن الشركة المملوكة لبافيت” مارغريتا القابضة” أشرفت على تطوير منتجعات مخصصة لمن تجاوزوا الخامسة والخمسين من عمرهم في “دايتونا بيتش” بولاية فلوريدا بتكلفة مليار دولار، بالإضافة إلى موقع آخر في “هيلتون هيد” في ولاية ساوث كارولينا.
وأشارت المجلة إلى أن العلامات التجارية المرخصة لجيمي تشمل الملابس والأحذية ومتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم والمنتجعات وغرف الألعاب والمطاعم.
لم يكن جيمي الراحل موسيقيا ومطربا ورجل أعمال فقط، ولكنه واحد من أنجح الكتاب خلال الأعوام الخمسين الماضية، ومن رواياته “حكايات من مارغريتا فيل” و”أين جو ميرشانت؟”، وغيرها، ووصلت جميعها إلى المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعا وفقا لقائمة “نيويورك تايمز”، كما كان نشطا في العمل السينمائي والتلفزيوني، حيث كتب الموسيقى التصويرية وظهر كعازف في بعض الأعمال.
أما ظهوره الوحيد في المسرح الموسيقي، فكان في عمل موسيقي مقتبس من رواية هيرمان ووك “لا توقفوا الكرنفال” التي كتبها مع الروائي نفسه عام 1997.
وعند تحليل الجاذبية الدائمة لموسيقى بافيت، قال كريستوفر أشلي، مخرج المسرحية الموسيقية “الهروب إلى مارغريتا فيل” (2017) “هناك شعور احتفالي في موسيقاه ولكن أيضا هناك توتر حقيقي، ونوع من الحزن في تلك الأغاني، أعتقد أن أغانيه تحمل شعورا حقيقيا بضرورة العمل على صنع مشاعر الفرح”.