توفي مصمم الأزياء الإيطالي الشهير جورجيو أرماني، الذي حول مفهوم الأناقة البسيطة إلى إمبراطورية أزياء تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، عن سن 91 عاماً، حسبما أكدت دار الأزياء التي يملكها.
وذكرت دار الأزياء أن أرماني توفي بمنزله. وكان أرماني، أحد أشهر الأسماء والوجوه في صناعة الأزياء العالمية، غاب عن أسبوع ميلانو للأزياء في حزيران/يونيو 2025 لأول مرة خلال العروض الأولية للملابس الرجالية لموسم الربيع والصيف لعام 2026 كي يتعافى من وعكة لم يتم إعلان تفاصيلها، حسبما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
وكان أرماني يعتزم إقامة فعالية كبرى للاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس دار أزياء جورجيو أرماني في أسبوع ميلانو للأزياء في الشهر الجاري.
وجمع أرماني بين ذوق المصمم وفطنة رجل الأعمال في إدارة شركة تحقق مبيعات سنوية بنحو 2.3 مليار يورو (2.7 مليار دولار). وقالت الشركة في بيان: “ببالغ الحزن والأسى، تعلن مجموعة أرماني عن رحيل مؤسسها وروحها القيادية التي لا تعرف الكلل: جورجيو أرماني”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”. وأضافت: “نحن، الموظفون وأفراد العائلة، الذين عملنا دائما جنباً إلى جنب مع السيد أرماني، نلتزم بحماية ما بناه، وبدفع شركته إلى الأمام تخليدا لذكراه، باحترام ومسؤولية ومحبة”.
ونشرت الممثلة العالمية جوليا روبرتس، التي اشتهرت بارتدائها بدلة رجالية من تصميم أرماني في حفلة توزيع جوائز “غولدن غلوب” 1990، صورة لها مع المصمم الإيطالي في “إنستغرام” مع رمز تعبيري لقلب مكسور. وكتبت: “صديق حقيقي. أسطورة”.
وظل أرماني المالك الوحيد لشركته، وعمل مع مجموعة مترابطة من زملائه القدامى وأفراد عائلته. وقالت الشركة أنها ستفتح قاعة عزاء في ميلانو، المدينة التي عاش فيها، يومي السبت والأحد ليتسنى للمعزين تقديم واجب العزاء، على أن تقام مراسم جنازة خاصة يوم الاثنين.
عرف أرماني باسم “ري جورجيو” أو الملك جورجيو باللغة الإيطالية وأشرف على كل تفاصيل مجموعته وجميع جوانب عملها، من الإعلانات إلى تصفيف شعر العارضات أثناء خروجهن إلى منصات العرض. وكانت الشركة تخطط لإقامة عرض وفعاليات أخرى خلال أسبوع الموضة في ميلانو هذا الشهر احتفالاً بالذكرى الخمسين لتأسيسها على يد أرماني وشريكه سيرجيو غاليوتي العام 1975.
ومن المتوقع أن يتولى أفراد من العائلة، بمن فيهم ابنتا أخيه سيلفانا وروبرتا، بالإضافة إلى ابن أخته آندريا كاميرانا، ومساعده بانتاليو ديل أوركو، إدارة الشركة من الآن فصاعداً، لكن وفاته تثير تساؤلات حتمية حول مستقبلها.