تلقى كارول ومايكل ميدلتون صدمة جديدة بسبب أعمالهما التجارية في شركة Party Pieces وذلك بعد أيام فقط من الإعلان عن إصابة ابنتهما كيت، أميرة ويلز، بالسرطان.
وكانت الشركة تخضع لعملية إعادة هيكلة، للتعامل مع حالة الإعسار المالي التي تمر بها، لكن تلك الهيكلة تعرضت لانتكاسة كبيرة.
ودخلت شركة Party Pieces التي أسستها عائلة ميدلتون في عام 1987، إلى مرحلة “الإدارة” الخارجية في يونيو/حزيران الماضي بديون تزيد قيمتها عن 2.5 مليون جنيه إسترليني. وتم تكليف Interpath Advisory بالتعامل مع تعثر الشركة – ولكن الآن، فقد وجدت تلك الإدارة نفسها غير قادرة على تغطية جميع المديونيات، حيث يتجاوز المبلغ المتزايد عن 260.000 جنيه إسترليني.
وتأسست شركة Party Pieces على يد كارول ومايكل ميدلتون في عام 1987، بعد سبع سنوات من زواجهما. وكانت شركة تبيع أدوات الحفلات وكانت ذات يوم ناجحة جدًا لدرجة أن الأموال الناتجة ساعدت في دفع تكاليف إرسال الأميرة كيت وإخوتها بيبا وجيمس إلى كلية مارلبورو المرموقة، وهي مدرسة داخلية في ويلتشير.
وترك مايكل، البالغ من العمر 74 عامًا، وظيفته كمدير في الخطوط الجوية البريطانية لينضم إلى زوجته بدوام كامل في بارتي بيسز في عام 1989. وفي عام 1995، استلزم نمو الشركة نقل مقرها الرئيسي إلى مجموعة من المباني الزراعية في أشامبستيد كومون، بيركشاير.
وقبل الزواج من العائلة المالكة، أمضت كيت ميدلتون بعض الوقت في العمل كمديرة مشروع لشركة Party Pieces. وتوقفت عن العمل قبل زفافها الملكي عام 2011 إلى الأمير ويليام. وفي ذلك الوقت، قال أحد المساعدين الملكيين لمجلة بيبول: “لقد سلمت عملها لزملائها وتستعد الآن لحياتها المستقبلية”.
وتراجعت كارول، والدة أميرة ويلز، البالغة من العمر 69 عامًا، عن الإدارة اليومية للأعمال في عام 2019 وأصبحت سفيرة للعلامة التجارية، قبل أن تواجه الشركة صعوبات مالية أثناء الوباء.
وفي عام 2021، ظهرت تقارير تفيد بأن Party Pieces قد تعرضت لخسارة مالية كبيرة تزيد عن 250 ألف جنيه إسترليني في أعقاب آثار الوباء وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من ذلك، أصرت الشركة على أن الخسائر كانت متوقعة، وأطلقت شراكة للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أصبح مستقبل العمل موضع شك. فقد استقال اثنان من الداعمين الماليين الثلاثة من منصبي المديرين. وبعد ذلك، قامت شركة Party Pieces بتعيين شركة Interpath الاستشارية لتقديم المشورة بشأن “الخيارات” الاستراتيجية، والتي تضمنت “البيع أو العثور على مستثمرين جدد”، مما لن يؤدي فقط إلى المضي قدمًا بالأعمال، بل سيحترم أيضًا أي ديون مستحقة، وفقًا لصحيفة The Daily Telegraph.
ومع تفاقم الخسائر، عادت كارول للمساعدة في إدارة الشركة أثناء سعيها للحصول على صفقة إنقاذ في ربيع 2023. لكن الشركة كانت قد سقطت بالفعل ووقعت تحت “الإدارة” بديون تزيد قيمتها عن 2.5 مليون جنيه إسترليني.
وقال تقرير رسمي في يونيو/حزيران: “نظرًا لتحديات التدفق النقدي للشركة وعدم القدرة على تأمين تمويل إضافي، فإن إنقاذ الشركة .. غير قابل للتحقيق”. وتم بيع الشركة العام الماضي إلى رجل الأعمال جيمس سنكلير مقابل 180 ألف جنيه إسترليني فقط وفقًا لصحيفة التايمز، مما ترك شركة Interpath الاستشارية بأموال محدودة للوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين.