ماهو رد أمينة خليل على اتهامها بتبني القضايا النسوية؟

أمينة خليل

خلال الأيام القليلة الماضية تمكن فيلمها الجديد “وش في وش” من تحقيق أرقام رائعة بدور العرض المصرية فقط، وأرجعت السبب في ذلك إلى علاقتها مع كل شخص في الفيلم، وأنها تحب كلا منهم، وأكدت أمينة خليل في حوارها أنها وفريق العمل وضعوا مجهودا كبيرا، وركزوا على المواقف الكوميدية حتى يتفاعل الجمهور مع الفيلم بهذا الشكل، مشيرة إلى أن ما يقال حول التشابه بين فيلمها الأخير ومسلسل “الهرشة السابعة” غير صحيح، بالإضافة إلى عملها للمرة التاسعة مع محمد ممدوح وما الذي يجمعهما، كما تحدثت عن أعمالها الجديدة مثل فيلم “شقو” و”شماريخ”.

وقالت :

“من بداية قراءتي لسيناريو العمل وأنا مستمتعة، وتحمست لأن جميع عناصر الفيلم الجيد موجودة بداية من القصة والممثلين والمؤلف والمخرج في نفس الوقت وليد الحلفاوي، وصولا للمنتج أحمد فهمي الذي تعاونت معه مرات عديدة في أكثر من عمل، بالإضافة إلى القضية التي يقدمها بإطار كوميدي خفيف يمكنها الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور بطريقة بسيطة.”

و عن سؤالها كيف كان التعاون مع الفريق منذ التحضيرات وحتى التصوير اجابت:

“حالة من التركيز الشديد خصوصا أن الفيلم مليء بالمواقف الكوميدية التي كانت تحدث طوال الوقت، وهو ما جعلنا نبذل مجهودا حتى يظهر الفيلم بهذا الشكل، كما أن الفيلم يضم 12 ممثلا لهم تاريخ طويل ومميز، مثل أنوشكا وسلوي محمد علي، وقد تعملت منهما الكثير في الكواليس، بالإضافة إلى باقي الفريق الذين يشجعون على أي عمل.”

محمد ممدوح صديقي في العمل والحياة، وهو ممثل ليس أنانيًا، ودائمًا يسمح للممثل الذي أمامه يُخرج أفضل ما لديه، ومتناسقون في اختيارنا للأعمال الفنية، وهذا شيء أحبه جدا، كما أنه صاحب قلب أبيض، ودائما يجعل الممثل الذي يعمل أمامه يخرج أحسن ما عنده وقت التصوير.

لم يكن هناك صعوبات نفسية، فالعمل ليس من هذا النوع، لكن واجهنا صعوبة أن نظهر أكثر صلابة عند تنفيذ المشاهد والمواقف المضحكة، والجميع يقوم بالتمثيل من حولنا، كما أن فكرة تجميع 12 ممثلا في نفس الوقت صعبة جدا في الأول، خاصة عندما نتجمع ونركز للدخول في أجواء تصوير مشهد، وهو ما كان يتطلب وقتا بعض الشيء للدخول في حال المشهد، كما أن العمل استغرق تصويره ما يقرب من ثلاثة أشهر، حيث بدأ التصوير في أكتوبر الماضي وانتهى في يناير الماضي.

أنا لا أفضل التكرار في أعمالي، حتى إنني أرفض تقديم جزء ثان من مسلسل “الهرشة السابعة” رغم نجاحه الكبير، لأن التكرار شيء يدل على فراغ الفنان والوسط ككل.

فالمسلسل ناقش قضية العلاقة بين الرجل والمرأة فقط، أما الفيلم فناقش قضية أكبر، وهي الكوارث التي يمكن أن تحدث بسبب تدخل بعض الأسر في حياة بعضهم وخروج مشكلة بين الزوجين بسبب ذلك، وهذا أكبر سبب يمكن أن يدمر العائلة بسرعة، ولكن بشكل عام أنا لم أختر المشاركة في عملين متتاليين يناقشان نفس الفكرة.

*منذ فترة وأنت تقدمين أعمالا اجتماعية قوية.. أليس كذلك؟

أنا أشعر بشكل عام أن الأمور التي تشبهنا وتشبه بيوتنا تكون قريبة جدا من القلب فأنجذب لها بسرعة طوال الوقت، شعرت أن هناك أناسا كثرا من الممكن أن يكونوا مروا بمواقف مشابهة تشبه رسالة الفيلم .. حتى لو المواقف لن تتشابه ولكني أتحدث بنفس الروح فهي أكثر ما جذبني للعمل.

ليس لدي منهج واحد فى أدائي التمثيلي، وكل ما في الأمر أنني أقرأ سيناريو يعجبني وأحترم أفكاره وأرغب في تأديته، يمكن من حظي أن أغلب القضايا كانت تعتني بالنساء ومشكلاتهن، لأنها كثيرة في الشرق الأوسط وحتى في العالم.

لكن هذا يأتي لي دون أن أسعى له، فاختياراتي وما يعرض علي من أعمال توفيق من الله، وأن ترى النساء أن هناك من يتحدث ويشكو ويطلب بألسنتهن كل ما يردن.. لكنني لم أرسم خطة نسوية أسير عليها، فأهم شيء بالنسبة لي في أي عمل أشارك به أن أقرأ جيدا وأفهم فكرة العمل، ثم أتعرف على الفنانين المشاركين، ثم أضع كل جهدي لصُنع أداء جيد.. هذا كل شيء.

لدي أعمال جديدة سيتم طرحها في الوقت المحدد، وهي فيلم “شقو” عن رواية “أمير اللصوص” لتشاك هوجان، بطولة عمرو يوسف، ومحمد ممدوح، وإخراج كريم السبكي، وأجسد خلاله شخصية راقصة، تنشأ بينها وبين بلطجي علاقة حب، لكنه يرتكب جريمة سرقة ويدخل السجن.

والعمل الثاني “شماريخ” مع آسر ياسين، تأليف وإخراج عمرو سلامة، وأجسد فيه شخصية صاحبة مكتب محاماة تتعرض لأزمة تحاول حلها، بعد أن تعيش قصة حب مع رجل ثري، وأخيرا تعاقدت قبل أيام على فيلم “شمس الزناتي”، بطولة محمد إمام ويخرجه عمرو سلامة، ومن المقرر بدء تصويره قريباً.