منذ سنوات وديمي مور النجمة المتميّزة غائبة عن السينما، وإذا بها تفاجئنا بدور جريء ترضى معه أن تكون دميمة لا بل بمظهر مخيف يقدّمها في غاية البشاعة ضمن حيثيات الفيلم الجديد: The substance بإدارة المخرجة الفرنسية كورالي فارغا – 49 عاماً – ومعها في الأدوار الأولى: الأميركية مارغريت كالاي – 30 عاماً وهي مشروع نجمة – في دور سو، ودينيس كوايد السبعيني في دور هارفي وهو كاراكتر خفيف الظل يؤدّيه بإجادة.
مور نبدأ معها حاضرة بكل مواصفاتها وتحديداً جمالها الخاص الذي سبق وسحر النجمين: توم كروز وبروس ويليس، ومع أنها اليوم بلغت الـ 62 من عمرها إلّاّ أنها ما زالت تحتفظ بجاذبيتها السابقة ومن هنا يبني الفيلم قصته على جمالها في هذه السن واعتمادها سفيرة لإحدى أكبر الشركات التي يديرها هارفي الذي يفكّر جديّاً في استبدالها بنجمة جميلة شابة ونضرة هي: سو – مارغريت فارغا – لكن لهذا الإختيار قصة فعندما عرفت النجمة الشهيرة أليزابيت سباكل – مور – بقرار إستبدالها والإستغناء عن خدماتها جنحت بسيارتها وتسببت بحادث ألزمها المستشفى عدة أيام وعندما تعافت واكبت إعلاناً يؤكد القدرة على استرجاع الشباب خلال وقت قصير، اتصلت وحجزت لها موعداً ثم باشرت لعبة تستبدلها بإمرأة جميلة تكون نتاجاً لكن غير الأصلية، وتجيء الحصيلة صبية جميلة كالقمر تدعى سو.
هذه الصبية تتقدم للشركة فينبهر بجمالها هارفي ويقبلها على الفور مع تعليمات لمساعديه بتلبية كل طلباتها لتبدأ مشكلة أليزابيت مع مظاهر البشاعة والترهل ما جعلها تقصد سو وتتشاجر معها إلّا أن الأخرى تغلبت عليها وأشبعتها ضربات قاتلة، لكن الجميلة الجديدة واجهت ما هو أصعب فقبل دقائق من تقديمها للحضور في حفل ضخم راحت تفقد أسنانها ثم ترهلت كل مفاتنها لتتحوّل إلى دمية غاية في البشاعة ومن ثم سقطت جثة هامدة على المسرح.
الشريط مدته 141 دقيقة، صوّر في باريس وجنى من عرضه الأول بدءاً من 20 أيلول/ سبتمبر 10 ملايين ونصف المليون دولار.