نانسي عجرمنانسي عجرم

أطلقت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم فيديو كليب أغنيتها “سيدي يا سيدي”، لتفاجئ جمهورها بإطلالة مختلفة كليًا، تنسج بين الحداثة والهوية الشرقية، ضمن عمل بصري غني بتفاصيل الجمال والموضة.

شرح المخرج الإبداعي للكليب، غي أسمر، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنّ الأغنية بحد ذاتها تُشكّل مزيجًا عربيًا متكاملًا من حيث الكلمات واللحن والتوزيع، ما دفعه إلى جمع هذه التعدّدية تحت مظلّة بصرية واحدة.

واختار الصحراء كمساحة رمزية، فيما جاءت الأزياء مستوحاة من ثقافات عربية متنوّعة، أُعيد تقديمها بأسلوب معاصر يوازن بين الشرق والغرب.

اعتمدت الإطلالات على عناصر تقليدية أُعيدت صياغتها، من البرقع إلى الإكسسوارات المستوحاة من العملات القديمة، مرورًا بالجينز المزيّن بتفاصيل تشبه الليرات، وأقمشة مزهرة مع أزرار ذهبيةـ وجامبسوت مصنوع من قماش عربي بتصميم عصري، نُسّق مع حذاء وجوارب من دار “ميو ميو”الفرنسية، إلى جانب قبقاب معاصر من توقيع”إيترو” الإيطاليّة، بعيدًا عن الشكل الخشبي التقليدي.

ولفت أسمر إلى أن الروح شرقية، إلا أن التنفيذ جاء أقرب إلى الذوق الأوروبي، حتى في التنسيق غير المتوقع بين عناصر متناقضة.

كما صُمّمت قطع خصيصًا للمشاركين في الكليب كي تتناسب مع طابعه البصري وسرديته، إذ حملت كل شخصية خلفيتها الخاصة؛ من العباءات والدشداشة التي تحوّلت إلى “هودي” يخاطب جيل “Z”، إلى دشداشة أخرى قُدّمت بأسلوب تيشيرت عصري.

واستُحضرت كذلك عناصر من القفطان والشروال بروح أقرب إلى المدرسة الجريئة لجون غاليانو، مع إطلالات تمزج بين الأزياء اليومية والقباقيب المستوحاة من الحمّامات الشامية، وصولًا إلى السروال الكاوبوي المرفق بشراريب ذهبية وعناصر تشبه العملات المعدنية. حتى إطلالة العريس جاءت في حوار بصري بين البدلة البيضاء الكلاسيكية والمشلح، جامعَةً بين التقليدي والحديث.

اعتمدت نانسي عجرم إطلالتي مكياج في الفيديو المصوّر، ولفت خبير المكياج اللبناني فادي قطايا في حديث مع موقع CNN بالعربية أنّه اعتمد في الإطلالة الأولى على تدرّجات الفضي والذهبي مع آيلاينر ناعم، في خيار جديد نسبيًا عليها، ما أضفى إشراقة مختلفة على ملامحها.

أما الإطلالة الثانية فجاءت أقرب إلى أسلوبها المعتاد، مع ظلال بنية على أطراف العين وتدرّج أفتح على الجفن، أضيفت إليه لمسة من حبيبات “ستراس”، مع أحمر شفاه بلون نيود.

وأشار قطايا إلى أنه اعتمد بشرة بلمسة نصف ماتية، مع هايلايتر ناعم على الخدود، وتجنّب الكونتور القاسي، مكتفيًا بالبرونزر لإبراز الملامح بشكل طبيعي.

من جهته، أوضح مصفف الشعر اللبناني ميشال ليّون أن فكرة الكليب القائمة على مزيج استثنائي دفعته إلى ابتكار إطلالة شعر جديدة بالكامل لنانسي عجرم.

واختار شعرًا طويلًا وحيويًا ينسجم مع إيقاع الأغنية وحركات الرقص، مستوحى من الروح الشرقية والجيبسي والخليجية في آن واحد. أما الضفائر التي ظهرت في بعض المشاهد، مع الإكسسوارات المعلّقة، فأسهمت في تعزيز الحركة والديناميكية البصرية في الكليب.

وأشار ليّون إلى أن هذا الطول الجريء قد يصعب اعتماده في الحياة اليومية أو الحفلات، لكنه يجد مكانه الطبيعي في عالم الكليبات وجلسات التصوير، حيث تتحقّق الحرية الجمالية الكاملة.

Enable Notifications OK No thanks