يواجه المؤسس المشارك لفرقة “بينك فلويد” البريطانية، روجر ووترز، اتهامات باستخدام لغة معادية للسامية في فيلم وثائقي جديد يزعم أن الموسيقي البالغ من العمر 80 عاماً قام بتأليف أغنية أشار فيها إلى وكيل أعماله بأنه “يهودي لعين”.
ويتضمن الوثاقي، الذي يحمل عنوان “الجانب المظلم من روجر ووترز”، للصحافي الاستقصائي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية، جون وير، عددا من الادعاءات المثيرة من قبل أولئك الذين عملوا مع ووترز، بما في ذلك بوب عزرين، منتج ألبوم الفرقة الشهير The Wall في عام 1979.
وجاء في معلومات أوردتها صحف بريطانية من بينها “الإندبندنت” أن عازف الساكسفون نوربرت ستاتشيل ادعى أن ووترز دفع بغضب ذات مرة طبقا قُدم له في مطعم لبناني، مشيرا إليه أنه “طعام يهودي”. وفي مرة أخرى قام بتصوير جدته بشكل فظ على أنها “امرأة فلاحية بولندية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسائل البريد الإلكتروني التي يُزعم أن ووترز أرسلها قبل جولته عام 2010 أظهرت وجود عبارات “معادية للسامية” مكتوبة على خنزير عملاق قابل للنفخ سيحلق فوق الجمهور خلال حفلاته الموسيقية.
وووترز معروف بدعمه للقضية الفلسطينية وانتقاداته لإسرائيل، والتي اعتبرت “معادية للسامية”، وكان قد نفى مرارا وبشدة أنه معاد للسامية.
ويزعم عزرين في الوثائقي أنه سمع ووترز يستخدم شتائم معادية للسامية، مشيرا إلى أغنية كانت عن وكيله بريان موريسون، قال إن “السطر الأخير منها كان عن (موري) اليهودي اللعين”.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بمنع ووترز من التحدث في حرم جامعة بنسلفانيا الأمريكية بسبب مزاعم “معاداة السامية”، إذ كان من المقرر أن يشارك عازف الغيتار البريطاني في حلقة نقاش في مهرجان “فلسطين تكتب” الأدبي يوم السبت الماضي. ولكن بعد وصوله إلى ولاية كيستون، نشر مقطع فيديو على إنستغرام أعلن فيه أنه قيل له إنه سيظهر بدلاً من ذلك عبر تطبيق زووم.
وقال ووترز: “كان من المفترض أن أشارك في حلقة نقاشية خلال بضع ساعات بعد ظهر هذا اليوم، لكن قيل لي إنه غير مسموح لي بالدخول إلى ملعب إيرفينغ أرينا لأنهم اتخذوا الترتيبات اللازمة لحضور الجلسة عبر زووم”.
وأضاف “حقيقة أنني قطعت كل هذة المسافة لأكون حاضرا هنا هي لأنني أهتم بشدة بالقضايا التي تتم مناقشتها، يبدو أن ذلك لا يعجب شرطة الحرم الجامعي أو أيا كان”.
وظهر ووترز في الفيديو ممسكا بنسخة من صحيفة الجامعة “ديلي بنسلفانيا”، التي نشرت قصة بشأن الجدل المثار حول مهرجان “فلسطين تكتب”.
وجاء في المقال أن العديد من الطلاب اليهود كتبوا رسائل للاحتجاج على مشاركة “أشخاص متهمين بمعاداة السامية” في حدث يأتي قبل يوم الغفران – أحد أقدس الأيام في التقويم اليهودي.
وجاء في المقال أن النشطاء المؤيدين لإسرائيل توافدوا أيضا إلى الحرم الجامعي، وأوقفوا شاحنات ضخمة ونشروا مقاطع فيديو على تيك توك لبعض التصريحات المعادية للسامية للمتحدثين.
وعلى الرغم من أن المقال لم يذكر ووترز بالاسم، إلا أن الموسيقي بدا منزعجا من هذه التأكيدات، قائلا في الفيديو إنه “صُدم” من مزاعم الصحيفة بأنه معاد للسامية، وإن الصحيفة التي يديرها الطلاب كانت تتحدث عن الجدل كـ”تكتيك تحويلي” حول الموضوع إلى “قصة إخبارية كبيرة”.
وقال ووترز إن الصحيفة أرادت “التقليل من شأن” مهرجان يقام حول الأدب الفلسطيني.