أكّدت وزارة الثقافة الروسية أنّ الفيلمين الرائجين “باربي” و”أوبنهايمر” يتعارضان مع القيم الروسية ولا يستحقان العرض في دور السينما في البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو”.
يأتي ذلك وسط دعوات للحكومة إلى السماح بالعروض على الرغم من الحظر الذي تفرضه “هوليوود”، إذ كتب نائب رئيس البرلمان الروسي، فلاديسلاف دافانكوف، إلى المسؤولين، يطلب منهم إطلاق مخطط تجريبي حيث يمكن للمسارح أن تعرض إصدارات جديدة شعبية، بما في ذلك “باربي” و”أوبنهايمر”، حتى لو رفضت الاستوديوهات ترخيصها في البلاد.
لكن نائب وزير الثقافة أندريه ماليشيف رفض الاستئناف بناءً على اختياره للأفلام، قائلاً: “نعتقد أنّ الأفلام التي اقترحتم مشاهدتها من قبل مواطني بلدنا – باربي وأوبنهايمر – لا تلبّي الأهداف والغايات التي حددها رئيس الدولة، للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية وتعزيزها”.
ووفقاً للوزير، فإنّ تعويض النقص في المحتوى الأجنبي في أعقاب خروج الشركات الغربية من البلاد قد حفّز الصناعة في البلاد.
وخرج فيلم “أوبنهايمر” إلى الجمهور قبل أكثر من شهر، في أوج صراع عالمي يخيم عليه سيناريو الصدام النووي، وذلك في قالب سينمائي يسرد فيه المخرج البريطاني كريستوفر نولان سيرة حياة مخترع القنبلة النووية الذي لقب بمدمر العالـم، فيما كان يُعرّف عن نفسه بعبارة “أنا الموت”، فيما يقول بعض النقاد إنه سيكون “فيلم القرن”.
أمّا فيلم “باربي”، فتدور أحداثه حول الدمية الشهيرة التي ظهرت لأول مرة قبل أكثر من 60 عاماً، وتلعب بطولته مارغوت روبي مع ريان غوسلينغ، في دور كين العاشق الشهير لباربي.
وقد أثار هذا الفيلم الذي لا يتوقف عن تحقيق أرقام إيرادات قياسية بالعالم، جدلاً كبيراً بعد منعه في بعض الدول العربية والإسلامية بسبب “ترويج أفكار دخيلة على المجتمع”.
وأُطلِق على الفيلمين معا اسم “باربنهايمر”، في إشارة إلى الندرة النسبية لأن يكون العرض الأول لفيلمين بهذه الأهمية في نفس التوقيت.